صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

البكالوريوس شهادة فاشلة بعد أول تجربة

نهيل الغوات - عضو قسم النضال المركزي

نقطة نظام…
كيف يعقل أن يتم إلغاء نظام البكالوريوس مباشرة بعد امتحانات الدورة الخريفية وما مصير أزيد من 24 ألف طالب جامعي من هذا القرار؟؟

الذي جعلني أكتب هذه الأسطر التي لن تغير من الواقع شيئاً، هو هذه القرارات الحكومية التي تقف حاجزا أمام تقدم المنظومة التعليمية والتي بدورها هي أساس تقدم الدول الكبرى اقتصاديا وسياسيا.
في بلد العجائب والمتناقضات، خرج وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف الميراوي، المعروف بانتمائه إلى التيار الفرنكوفوني داخل المغرب بتصريح يعلن فيه إلغاء نظام البكالوريوس، دون أن يعطي أسباب إلغائه ولا الحلول المقترحة لإدماج ما يقارب 24 ألف طالب وطالبة في نظام الإجازة الذي يدافع عنه الوزير رغم أن هذا النظام أثبت فشله من خلال :

  • إنتاجه لجيش من العاطلين عن العمل رغم حصولهم على الإجازة وذلك لعدم توفرهم على أبجديات الاندماج في سوق الشغل حسب تصريح زميله في الحكومة “شكيب بن موسى “.
  • عدم حصول غالبية الطلبة “أكثر من 75%” على الإجازة في الوقت المحدد “3سنوات” حسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة التعليم العالي نفسها في عهد الوزير سعيد أمزازي.
  • مغادرة عدد كبير من طلبة الإجازة الجامعة دون الحصول على الشهادة “أزيد من 49%” بسبب صعوبة التأقلم مع هذا النظام البيداغوجي المستورد من فرنسا .

لقد كان السيد عبد اللطيف الميراوي رئيسا للجامعة وكان عضوا في مجلس التربية والتعليم وشارك في المناظرة الخاصة بالتعليم العالي وشارك كذلك في الجولة التي كانت لجنة النمودج التنموي الجديد تقوم بها ورغم ذلك لم يخرج بأي تصريح يقول فيه أنه معارض لاقتراح أمزازي حول إصلاح التعليم العالي والذي جسده أمزازي في نظام “البكالوريوس”، كما أن الوزير لم يقم بأي حركة لدعوة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات للتشاور حول مصير البكالوريوس وإجراءات ما بعد إلغاء هذا النظام، وانتظر الرجل مرور الأسدس الأول ليخرج عبر موقع إلكتروني غير رسمي معلنا إلغاء نظام البكالوريوس .
الغريب والعجيب أن زميله في الحكومة والناطق الرسمي باسمها مند شهر فقط خرج مباشرة في ندوة صحفية رسمية يقول “أن البكالوريوس مستمر ولن تقوم الوزارة بإلغائه”.
لقد قام الطلبة باختيار هذا النظام بناء على توجيهات وتعليمات وخرجات أطر وزارة التعليم العالي وهناك طلبة تم فرض هذا النظام داخل كليتهم من خلال الانتقاء الأولي، أي أن الوزارة الوصية هي من قامت بجلب هذا النظام والدفاع عنه والتعريف به والترغيب فيه، فماذا تغير بين الأمس واليوم ؟
وهل مؤسسات الدولة تمشي بمزاجية الأشخاص ؟
وما مصير ما يقارب 24 ألف طالب يدرس بهذا النظام؟

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: