بلاغ لقاء اللجنة التنفيذية 33
انطلاقا من ارتباط المنظمة المستمر بقضايا الجامعة والوطن، ووفاء لرسالتها الإصلاحية، تابعت اللجنة التنفيذية باهتمام شديد مختلف التطورات التي شهدتها الساحة الجامعية والوطنية والدولية، وبعد التداول في جملة من القضايا يهم اللجنة التنفيذية أن تؤكد على ما يلي:
– إشادتها بالانخراط الكبير الذي عرفته حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس كوفيد 19 من طرف المغاربة، والتي جعلت المغرب من الدول المتقدمة في هذا المجال، إضافة إلى تنويهها بالمجهود المبذول من طرف السلطات العمومية والأطر الصحية من أجل توفير الظروف الملائمة لمرور هذه الحملة في أفضل الظروف.
– دعوتها كافة الطلبة والطالبات إلى الانخراط المكثف في حملة التلقيح الوطنية بغية المساهمة في إنجاح الجهود الوطنية لمواجهة فيروس كورونا، ومن أجل ضمان انطلاق الموسم الجامعي الجديد في ظروف آمنة.
– انشغالها العميق بتواتر الوقائع الدالة على تراجع بلادنا عن المكتسبات التي تم تحقيقها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان منذ 2011، وخاصة تساهل الجهات المعنية مع استفحال ممارسات سياسية تنتمي لحقبة ما قبل العهد الجديد، وتحكمها في الخريطة السياسية والانتخابية بما يخدم أجندة هيمنة رأس المال على السلطة بوسائل خشنة.
– استغرابها من تحول الإشراف التقني واللوجستيكي على الاستحقاقات الانتخابية إلى إشراف سياسي وتوجيه مباشر للناخبين والمنتخبين بغاية إفراز مؤسسات تمثيلية على هوى الجهات المسؤولة.
– تمسكها باختيارها التغيير من داخل المؤسسات باعتباره اختيارا استراتيجيا تدعمه دروس التاريخ والواقع، وتؤكد عليه المرجعية الإسلامية. واعتبارها التراجعات في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان من طرف الجهات المسؤولة حافزا لإطلاق دورة جديدة من الفعل الإصلاحي لمواجهة الفساد والاستبداد.
– تجديد دعمها للمؤسسات الوطنية في تدبير قضية الصحراء المغربية وفق الرؤية الملكية التي تروم إيجاد حل عادل ودائم للقضية في إطار السيادة المغربية الكاملة، وكذا شجبها عمل بعض الدول على المس بالمصالح الحيوية للمملكة، مؤكدة انخراط المنظمة الدائم في الصف الوطني المنافح عن الوحدة الترابية للوطن واستقلالية قراره وقوته في مواجهة خصومه والضرب على أيدي المتطاولين على سيادته ومصالحه.
– متابعتها المآلات المخزية للتطبيع المغربي الصهيوني الذي لم تجنِ منه المملكة أي فائدة منذ توقيعه قبل سنة من الآن. ودعوتها الدولة إلى مراجعة كافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني واعتباره كيانا عنصريا إحلاليا مجرما وَجَبَ قطع العلاقات معه وفضحه بدل تبييض جرائمه في فلسطين المحتلة وخارجها عبر بوابة التطبيع.
– دعوتها كافة مناضلي و مناضلات المنظمة إلى الصمود في ساحات العمل الطلابي من أجل مواصلة القيام بكافة أدوراهم التأطيرية والنضالية والوفاء لرسالة المنظمة في الجامعة والمجتمع.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرفع عن بلدنا وأمتنا والعالم أجمع البلاء والوباء، وأن يحفظ وطننا من كل سوء ويلهمنا مراشد أمورنا، إنه سميع مجيب الدعاء.