صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

معركة طوفان الأقصى: إعادة الأمل و التحدي في وجه الظلم الصهيوني

عبدالسلام ميرة

بعد أن ظن الكيان الصهيوني أنه تمكن من الدول العربية عن طريق شراء صمتها بوساطة أمريكية فيما يعرف بصفقة القرن، و وصل بهم الحال إلى إعلان الحسم الأخير للمعركة عن طريق ممارسة طقوسهم التلمودية (بتدنيس المسجد الأقصى، رفع الأعلام، تقديم القرابين….).

جاءت المقاومة في السابع من أكتوبر 2023 لتستعيد شرف الأقصى، لتجدد الأمل في تحرير الأرض، لتوحد الموقف الإسلامي حول القضية الفلسطينية، لتزلزل أركان الكيان الغاشم و تكشف زيف ادعاءاته بكونه الجيش الذي لا يقهر.

جاءت هذه المعركة لتعطي انطلاقة الطوفان الشعبي العربي، الإسلامي و الحر. فشهدنا الساحات و المدن تمتلئ بالأحرار في مسيرات مليونية بأغلب عواصم الدول الإسلامية لتصدح بشعار واحد مساند للشعب الفلسطيني و مستنكر لوقوف أنظمتها في الجانب الخاطئ من الصراع.

جاء طوفان الأقصى ليطلعنا على الوجه الحقيقي للغرب الذي يكيل بمكيالين، حيث يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة والعيش في أمن واستقرار، بينما يؤيد الاحتلال ويبارك مجازره ضد الشعب الفلسطيني، ويمنع شعوبه من الوقوف في وجه الظلم والاستبداد.

أمام هذا الطوفان و هذا الإنجاز التاريخي للمقاومة اهتزت أركان الكيان المغتصب و أصيب بالسعار، ليبدأ في القصف العشوائي على البنايات السكنية و البنيات التحتية بل حتى المستشفيات، المساجد، الكنائس و المدارس لم تسلم من نيرانه متبعا بذلك سياسة الأرض المحروقة. ليس هذا فقط بل وصل به جنونه و غطرسته إلى دبح الحاضنة الشعبية للمقاومة فشهدنا إبادة جماعية للأطفال و النساء و تطهير عرقي بمسح عوائل عن آخرها.

أمام هذا الواقع المؤلم هناك عدة إجراءات يجب اتخادها من طرف كل فرد منا من أجل إسناد المقاومة و محاربة الكيان الصهيوني:

-أولا: الإعتصامات المستمرة في الميدان (كل المدن) للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية و الضغط على الحكومات من أجل اتخاذ إجراءات و قرارات مشرفة.
-ثانيا: المطالبة بوقف مسلسل التطبيع و طرد ممثلي الكيان الصهيوني من أراضينا و إتباعه بغلق مكاتب الإتصالات و السفارات.
-ثالثا: مواجهة رواية الكيان الصهيوني المضللة و دعم الرواية الصحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
-رابعا: الدعاء هو وسيلة مهمة لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الصعبة و سلاح فتاك لتدمير الكيان الصهيون الغاشم.

و أخيرا يقول الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}[إبراهيم : 42-43]

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: