صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

الأبواب المفتوحة لفرع القنيطرة تناقش واقع البحث العلمي وآفاقه بحضور مدير منتدى الباحثين الشباب

شارك مدير منتدى الباحثين الشباب محمد العلوي الإسماعيلي في تأطير مائدة مستدير حول “البحث العلمي واقعه وآفاقه”، في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي فرع القنيطرة، حيث استعرض خلالها مدير المنتدى واقع البحث العلمي بالمغرب على مستويات الحكامة والتمويل وتدبير الموارد البشرية داخل منظومة البحث العلمي بالمغرب، موضحا أن البحث العلمي بالمغرب يعرف اختلالات بنيوية أهمها:
• غياب سياسة واضحة ومعلنة في مجال البحث العلمي تفرض نفسها على الفاعليين التنفذيين.
• غياب جهاز سلطة تنسيق البحث.
• تعقيد تدبير تنفيذ الميزانية وبطئه، الشيء الذي يكبح نشاط البحث واستمراره.
• عدم وجود تقييم مستمر ومتكرر لمنظومة البحث.
• ضعف تمويل البحث العلمي، حيث أنه خلال عشرية 2000-2010 لم تتجاوز نسبة تمويل البحث العلمي من الناتج الداخلي الخام 0,75%، على الرغم من أن ميثاق التربية والتكوين أوصى برفعها إلى نسبة 1%.
• غياب سياسة في مجال دراسات الدكتوراه من أجل تكوين باحثين لتأهيلهم لولوج مجتمع المعرفة.

و أكد مدير المنتدى أن هذه الاختلالات هو ما جعل المغرب لا ينتقل من سلك اكتساب المعرفة إلى إنتاجها، حيث وقف محمد العلوي خلال مداخلته على مؤشرين مهمين داخل تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهما مؤشر القدرة على الابتكار والمنشورات العلمية، مستعرضا ترتيب الدول العربية عامة وترتيب المغرب خاصة، إذ أن هذا الأخير احتل الرتبة 81 عالميا في مؤشر القدرة على الابتكار والرتبة 68 على مستوى المنشورات العلمية، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وسويسرا تحتل رتب متقدمة فيما يخص مؤشر القدرة على الابتكار أو المنشورات العلمية، وهو ما وقف عليه محمد العلوي من خلال عملية الربط بين قوة منظومة البحث العلمي وتقدم الأمم.
وتم الحديث أيضا عن الآفاق المستقبلية التي تنتظر منظومة البحث العلمي ببلادنا، وسبل تطويرها، من خلال عرض مجموعة من التوصيات التي اقترحها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في تقريره الأخير حول التعليم العالي.

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: