صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

البيان الختامي للمجلس الوطني- الدورة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

منظمة التجديد الطلابي

البيان الختامي للمجلس الوطني

انعقد بحمد الله وتوفيقه المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي في دورته الثانية  للولاية الجامعية 2019-2021 يوم السبت  9 صفر 1442 الموافق ل 26 شتنبر 2020،  عبر تقنية التواصل عن بعد التي فرضتها حيثيات الوضعية الوبائية التي يشهدها العالم، وذلك في إطار الاحترام التام للمواعيد التنظيمية لانعقاد مؤسسات المنظمة وتعزيز أدوار هذه الأخيرة في متابعة عمل المنظمة ومناقشة التوجهات العامة والقضايا المستجدة على مستوى الجامعة والوطن والأمة، بغاية تعزيز حضور الحركة الطلابية في القضايا التي تهم الطلبة والجامعة والمجتمع.

وقد تناول نقاش المجلس الوطني قضايا تهم الشأن الدولي الذي تصدرت عناوينه القضية الفلسطينية، خصوصا بعد إقدام النظامين الإماراتي والبحريني على إعلان اتفاقيات تروم تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في مسعى لتعزيز التعاون بينها وبين هذا الكيان الغاصب بشكل معلن ضد مصالح الشعب الفلسطيني، بعدما كان فيما قبل حقيقة متسترا عليها. وقد عبر المجلس الوطني عن استنكاره البالغ لهذه الخيانة العظمى التي أقدمت عليها هذه الأنظمة المنبطحة، كما أكد استعداده للتصدي لكل محاولات الاختراق الصهيوني لبلادنا وتأكيده على تشبثه بدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني وإجلائه عن كل أرض فلسطين.

وفي رسالة واضحة للتضامن مع الشعوب المقهورة، توقف المجلس الوطني عند الأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية التي خرجت قطاعات واسعة من شعوبها تطالب بالكرامة والحرية، حيث تم التطرق إلى ما شهدته بعض المدن والقرى المصرية من احتجاجات ضد القمع والظلم، في مواجهة مكلومة لنظام الاستبداد الجاثم على صدر الشعب المصري.

كما توقف المجلس الوطني عند ظاهرة تنامي موجة العنصرية ضد المسلمين في عدد من الدول الغربية، والتي تجلت في عدد من الحوادث التي عرفتها هذه الدول ومن بينها حادثة انسحاب برلمانيين فرنسيين من جلسة استماع لممثلة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا على خلفية ممارستها لحريتها الشخصية في ارتداء الحجاب، حيث أكد المجلس الوطني على تنديده البالغ بهذه الممارسات التي تنم عن فكر متطرف معاد للإسلام، في تناقض صارخ مع شعارات الديموقراطية وضمان حقوق المواطنين  بممارسة الحريات الفردية دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة.

فيما يخص الشأن الوطني، توقف المجلس عند التدهور المستمر الذي تعرفه الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا والتحديات التي تواجه بلادنا في السنوات المقبلة من أجل تجاوز الآثار السلبية للجائحة، حيث يطالب المجلس الحكومة المغربية بالعمل على توفير كل الإمكانات والوسائل اللازمة لمواجهة الآثار الصحية للجائحة، وإيلاء الاهتمام اللازم للأطر الصحية الساهرة على العناية بالمصابين إضافة إلى ضرورة التعبئة الوطنية من أجل رفع منسوب الوعي بخطورة المرحلة، والحفاظ على درجة من اليقظة لدى المواطنين. كما يدعو المجلس الحكومة إلى العمل على التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه الأزمة الصحية، مع الحرص على تكريس دور الهيئات المنتخبة في تسيير الشأن العام للدولة، وعدم استغلال المرحلة للانقلاب على التوجه الديموقراطي الذي يعد خيارا يعبر عن إرادة الشعب والدولة المغربية.

على مستوى الشأن الجامعي، استنكر المجلس الوطني المنهجية الانفرادية التي دبرت بها الوزارة الوصية الدخول الجامعي، في حين كانت الظرفية تستلزم تبني منهجية تشاركية تعمل على إدماج جميع الفاعلين – بما فيهم الفاعل الطلابي – لضمان دخول جامعي ناجح. كما سجل المجلس استنكاره التضييق على حرية العمل النقابي والثقافي داخل الجامعة المغربية، خاصة ما تعلق منه بحالة طرد ثلاث طلبة بأكادير على خلفية عملهم النقابي، والعمل على تسوية وضعية هؤلاء الطلبة وعدم حرمانهم من حقهم في متابعة دراستهم.

كما عبر المجلس الوطني عن استعداد المنظمة للانخراط في كافة المبادرات الرامية إلى تجاوز آثار جائحة كورونا، داعيا أعضاء ومنخرطي المنظمة إلى مواصلة القيام بأدوارهم التأطيرية والنضالية في الجامعة والمجتمع، والحرص على تحسيس الطلبة لاحترام التدابير الصحية اللازمة للحد من انتشار الوباء، مشيدا بالمجهودات المبذولة من طرف كافة فروع المنظمة في سبيل تنزيل البرنامج السنوي وتفعيل أدوار المنظمة عبر تنزيل مختلف الأنشطة التكوينية والإشعاعية والتربوية وكذا النضالية.

 

“تعبئة وطنية من أجل جامعة حرة ووطنية”

الرباط في 03 أكتوبر 2020

 

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: