صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

البيان الختامي للمجلس الوطني الرابع

بحمد الله وتوفيق منه انعقد يومه السبت 15 ذو القعدة 1442هـ الموافق ل 26 يونيو 2021م المجلس الوطني الرابع لمنظمة التجديد الطلابي للولاية التنظيمية (2019-2021) بشكل نصف حضوري في أجواء طبعتها قيم الأخوة والمحبة والعزم على مواصلة النضال من أجل جامعة المعرفة والكرامة. حيث شكل المجلس فرصة لمدارسة عدد من القضايا الدولية والوطنية والمحلية خصوصا تلك المرتبطة منها بوضع الجامعة المغربية:
على المستوى الدولي وقف المجلس وقفة إجلال وإكبار بالانتصار الأخير الذي حققه الشعب الفلسطيني بقيادة المقاومة في معركة “سيف القدس” أمام آلة التهويد الصهيونية وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، ما أكد هوان الكيان الصهيوني وطبيعته الإرهابية، وأن الرهان عليه في أي استحقاق وطني هو رهان على الوهن والفشل، داعيا الدولة المغربية إلى إغلاق مكتب التنسيق والتواصل مع الكيان، وطرد السفير الصهيوني من المغرب. ومثمنا في ذات الوقت استضافة قيادات المقاومة وكل المواقف الوطنية الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما أدان المجلس الوطني السلوكات غير المسؤولة للحكومة الإسبانية إثر استقبالها لمجرم الحرب إبراهيم غالي بهوية مزورة وعدم احترامها لقيم حسن الجوار التي طالما حرص المغرب على الالتزام بها، وإذ يثمن المجلس المواقف القوية للمملكة المغربية أمام الاستفزازات الإسبانية فإنه يشيد بالقرار الحكيم للمملكة والقاضي بإرجاع القاصرين المغاربة المجتازين للحدود المغربية، كما يؤكد اصطفاف المنظمة إلى جانب الشعب المغربي وقيادته من أجل استرداد وحدته الترابية كاملة غير منقوصة.
على المستوى الوطني ثمن المجلس الوطني تأكيد النموذج التنموي الجديد على تأهيل العنصر البشري ومواصلة إصلاح المنظومة التعليمية المغربية، لكنه شدد في ذات الوقت على أن الرهان على تنمية مجردة من الديمقراطية، وحفظ حقوق الإنسان وحرية التعبير يعتبر حرثا في الماء، وفي هذا الصدد دعا المجلس الوطني الدولة المغربية إلى وقف حالة التحلل من مقتضيات دستور 2011، عبر بلقنة المشهد السياسي وإفراغ التمثيلية السياسية من معناها عبر إقرار قانون القاسم الانتخابي، ودعم أحزاب معينة على حساب أخرى. كما أكد المجلس على أن أي محاولة لإسكات الأصوات الإعلامية المستقلة يهدد بتعددية إعلامية زائفة، ويبدد الرصيد الحقوقي للدولة المغربية. وهي مناسبة يتمنى فيها المجلس أن يكون قرار محكمة النقض بخصوص قضية معتقلي الريف فرصة لإنصاف ضحايا هذا الملف وطيه بشكل نهائي. وفتح مسار جديد لإطلاق الصحفيين المعتقلين على خلفية آراءهم.
وإذ يحذر المجلس الوطني من التراجع المهول لمنسوب الثقة من الشعب المغربي في المؤسسات الرسمية والذي أكده تقرير النموذج التنموي فإنه يدعو إلى تحقيق انفراج سياسي وحقوقي عبر الإفراج عن معتقلي الرأي، والتوقف عن التحكم القبلي في نتائج الانتخابات، كما يدعو الأحزاب السياسية إلى التوقف عن التراشقات السياسية الشعبوية وتقديم عروض سياسية حقيقية تعيد الثقة للشعب المغربي في المشاركة السياسية.
تعليميا؛ وإذ يثمن المجلس الوطني الجهود المبذولة من الوزارة الوصية ومن إدارات الجامعات المغربية من أجل تحقيق الاستمرارية البيداغوجية، فإنه يؤكد على تأخر الوزارة والإدارة في بلورة تصور فيما يخص التعليم عن بعد، عبر إصلاح بيداغوجي حقيقي وتوفير البنية التحتية الرقمية ودعم الطلاب بالحاجيات الرقمية الضروية، كما يسجل امتعاضه من سياسة صم الآذان تجاه احتجاجات الطلبة على غياب إجراءات تجود التعليم عن بعد وترفع لاتكافؤ الفرص عنهم.
وحيث يؤكد المجلس الوطني على حاجة التعليم العالي إلى إصلاح بيداغوجي، فإنه يدعو إلى أن يكون الإصلاح البيداغوجي (البكالوريوس) إصلاحا حقيقيا يتجاوز الإجراءات الشكلية إلى المضمون بما يساهم في تخريج طالب يتمثل قيم المبادرة والمشاركة والتفكير النقدي والاعتزاز بقيم المواطنة والهوية الإسلامية والديمقراطية، كما يدعو إلى اتخاذ إجراءات حقيقية توقف الفساد المالي والإداري بالمنظومة التربوية المغربية.
تنظيما؛ استحضر المجلس الوطني المجهودات الحثيثة لهياكل المنطمة للحفاظ على دورها في الدفاع عن جامعة المعرفة والكرامة رغم الإكراهات التي فرضتها ظروف الجائحة، وجدد دعوته إلى كافة أعضاء المنظمة من أجل مواصلة الكفاح والنضال وفاء لقيم المنظمة وورسالتها. والاستعداد للاستحقاق التنظيمي القادم: المؤتمر الوطني التاسع، بما هي فرصة لتقييم عمل المنظمة وتطويره وتعزيز قيم الشورى والديمقراطية.
وختم اللقاء بالدعاء الصالح.
دورة المسؤولية
الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق.
تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: