صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

بوغضن: المسألة التعلييمة تمر بأصعب مرحلة منذ الاستقلال والقضية اللغوية في مفترق الطرق

قال مسؤول الجامعة الصيفية التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي، أيوب بوغضن، إن “الجامعة الصيفية تأتي في مستهل الموسم الجامعي، و تلعب دورا حيويا في التجهيز والتحفيز من أجل دفع أعضائها لإطلاق دينامية ثقافية ونضالية مثمرة في الساحة الجامعية”.

وأضاف بوغضن، في حوار أجراه معه orema.ma أن الجامعة الصيفية تهدف إلى توفير فضاء للتواصل والنقاش بين القيادات الطلابية المحلية والقيادة الطلابية المركزية وقيادة حركة التوحيد والإصلاح، مُشددا على قضية المسألة التعليمية والقضية اللغوية التي تميز سياق دورة الجامعة لهذه السنة.

المسألة الإجتماعية التي شدد عليها الخطاب الملكي الأخير وميزت ملامح أولويات الحكومة لهذه السنة، تعززُ سياق تنظيم  الجامعة الصيفية، لاشتداد الطلب الاجتماعي على الحقوق المتعلقة بالعيش الكريم، أمام التساؤلات المطروحة حول العدالة والفعالية وربط المسوؤلية بالمحاسبة، يقولُ بوغضن.

وفيما يلي، نص الحوار:

ما الغاية من تنظيم الجامعة الصيفية ؟

لا شك أن من بين أهم الهواجس المؤرقة لكل الغيورين في بلادنا سؤال التعليم والتربية والتكوين والتأهيل وهلم جرا من المفردات التي تدل على مدلول واحد وهو حاجة الإنسان اليوم إلى أن يكون عامرا بقيم سامية وأفكار غنية ومهارات مفيدة (بلغة الاقتصاديين، نتحدث عن الاستثمار في الرأسمال البشري).

منظمة التجديد الطلابي انسجاما مع هموم المجتمع الذي تلتحم به ووعيا منها بمركزية وظيفة التأهيل على المستوى الاستراتيجي؛ خصصت للنهوض بهذه الوظيفة برامج ومبادرات تأتي الجامعة الصيفية في قلبها.

فضلا عن الجو التربوي الذي يطبعها، تمزج الجامعة الصيفية  بين البعد التواصلي (مع قيادة الحركة وقيادة المنظمة)، والبعد التكويني عبر الاجتهاد في طرح بعض القضايا الراهنة التي تستحق النقاش (تخصيص هذه الدورة بمحاور عن “دلالات الثورة الرقمية وانعكاساتها على صعيد القيم” و”اختيارات المغاربة في التدين والتمذهب”)، والبعد التنظيمي(عبر فتح النقاش حول الافكار والوسائل الكفيلة بالارتقاء بالأداء التنظيمي).

وتتميز الجامعة الصيفية أيضا بكونها تأتي في مستهل الموسم الجامعي بمعنى أنها تلعب دورا حيويا في التجهيز والتحفيز من أجل دفع أعضائها لإطلاق دينامية ثقافية ونضالية مثمرة في الساحة الجامعية.

كيف تساهم الجامعة الصيفية عمليا في تعزيز التواصل الداخلي للمنظمة؟

تعمل الجامعة الصيفية على توفير فضاء للتواصل والنقاش بين القيادات الطلابية المحلية والقيادة الطلابية المركزية من جهة وقيادة حركة التوحيد والإصلاح من جهة أخرى.

طبعا، هذه اللقاءات التواصلية تشكل نقلة نوعية في إدراك ووعي وتمثُلات أبناء المنظمة خاصة بالنسبة للقيادات الطلابية الصاعدة التي مازالت في بداية مسارها التكويني ومازالت تتلمس مفردات المعجم الحركي الإسلامي وانشغالات العمل الطلابي الميداني وأسئلة الجدل المعرفي الجاري.

بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه اللقاءات على تعزيز التواصل الداخلي في المنظمة وتقوية لحمتها وتمنيع جهازها التنظيمي وذلك عبر إشاعة جو تربوي راقي وقيم مشتركة سامقة تشكل مظل العمل المشترك والأهداف النبيلة التي يضطلع كل عضو بالإسهام في تحقيق جزء منها.

ما هي سياقات تنظيم الجامعة الصيفية لهذه السنة ؟

طبعا، هذه الدورة التي ستنظم بالرباط أيام 28-29-30 شتنبر 2018 ، تأتي في إطار سياقات متعددة؛ على المستوى الداخلي يمكن اعتبار أبرزها: انعقاد الجمع العام الوطني السادس لحركة التوحيد والإصلاح في مستهل غشت المنصرم. وتشكل الجامعة الصيفية فرصة للتواصل مع رئيس الحركة بعد إعادة تجديد الثقة فيه في الجمع العام الأخير، انطفاء الشمعة الخامسة عشر من عمر المنظمة في مارس المنصرم. وتعتبر الجامعة الصيفية محطة تنظيمية لإعادة تقييم مساره بالوقوف عند كسبها والنظر في التحديات التي تواجهها.

أما على المستوى الخارجي، فيمكن تكثيف السياقات الجارية في ما يلي: مرور المسألة التعليمية والقضية اللغوية في وطننا بمراحل صعبة لعلها من أصعب المرحل منذ الاستقلال اليوم لكونها تقف في مفترق طرق، اشتداد الطلب الاجتماعي على أبسط الحقوق المتعلقة بالحد الأدنى من العيش الكريم، في مقابل العناية الرسمية بالمسألة الاجتماعية (من خلال الخطابات الملكية، والتوجهات الحكومية) أمام التساؤلات المطروحة عن العدالة والنجاعة والفعالية وربط المسؤولية بالمحاسبة … إلخ.

ما سبب تأخر تنظيمها؟

تأخرت الجامعة الصيفية عن موعدها لاعتبارات تنظيمية من جهة (عملية الدخول الجامعي، المؤتمرات المحلية، اليوم الدراسي للجنة التنفيذية…إلخ،)  ورغبة في توفير الشروط الكفيلة بإنجاحها (انطلاق الدراسة، الاستعداد للبرنامج السنوي الجديد،… إلخ) من جهة ثانية.

 

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: