صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

ياسين تمورت “كثيرون هم دعاة المصالح الشخصية في عضوية مجالس المؤسسات والأصل أنها مهمة تطوعية تحتاج طالبا يهتم لشؤون الطلبة”

في حواره مع موقع orema.ma حول تجربته في عضوية مجلس المؤسسة

-عرفنا في البداية بنفسك.

ياسين تمورت، حاصل على ماستر في القانون العام من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالدار البيضاء. انطلقت بوادر نشاطي النضالي منذ التعليم الثانوي، حيث حظيت بتمثيل تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية في مجلس تدبير المؤسسة، ثم استمر هذا النشاط عند التحاقي بالتعليم العالي بشكل فردي، وعمدت إلى تطويره في إطار تنظيمي، إذ مثلت منظمة التجديد الطلابي مدرسة في العمل النضالي والتأهيلي المنظم.

-متى كان التحاقك بمجلس الكلية؟

التحقت بمجلس مؤسسة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق في سنة 2017، وبالفعل هي السنة الثانية من دراستي في سلك الماستر.

-كم أمضيت من الوقت عضوا فيه؟

المدة الانتدابية المخولة طبعا هي ثلاث سنوات، ولذلك فمزاولة مهامي داخل المجلس ستنتهي هذا الشهر.

-ما أهم ما قمت به خلال عضويتك بالمجلس؟

أدوار ممثل الطلبة مفتوحة وليست مقتصرة على قرار دون غيره أو مجال من مجالات اهتمامات الطلبة دون غيرها، ومن جهتي فقد حرصت في أشغال المجلس دائما على الإدلاء برأي ينتزع مصلحة الطالب، وأحرص على إقناع أعضاء المجلس به، وأطرح كذلك ملفات الطلبة التي تأخرت أو تحتاج إلى معالجة سريعة بقرار والتزام من العميد أمام المجلس، ناهيك عن ملفات إصلاح مجموعة من المرافق، مثل خزانة الكلية التي تم إصلاحها بشكل جذري، وإحداث مرافق صحية جديدة، وإقرار الأشغال التوجيهية لفائدة الطلبة، ومعالجة مشاكل استصدار الدبلومات لطلبة الماستر…

إضافة إلى تعزيز حق الطلبة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية عبر برمجة إصلاح الفضاءات الرياضية، والرفع من الميزانية المخصصة لأنشطة الطلبة. هذا فضلا عن إطلاعي من طرف رئيس المجلس على مجموعة من المسائل لإبداء الرأي فيها أو التعبير عن قرار بصفتي ممثلا للطلبة.

-هل كانت لك أي امتيازات شخصية خلال هذه الفترة؟

كثيرون هم دعاة المصالح الشخصية في هذه المهمة، حيث إن عددا من المترشحين لديهم غايات سلبية ومطامح شخصية خفية، فبعضهم يود التقرب من المجلس ليحظى بمكانة داخل المؤسسة، والبعض الآخر يجدها فرصة ليظفر بعلاقات توفر عليه الجهد لولوج سلك أعلى من الذي هو فيه…بمعنى ربط المهام بمصالح شخصية. والأصل أن هذه المهمة هي مهمة تطوعية بالأساس، وتحتاج إلى طالب مهتم حقيقة بالطالب والطالبة، يسجل ملاحظاتهم ويتواصل معهم ويستقبل رسائلهم ومطالبهم ويعبر عنها بكل جرأة وأمانة في المجلس.

بل أكثر من ذلك، فالحاجة ماسة إلى تمثيلية حقيقية عبر إعداد الملفات ورفعها إلى العميد حتى تعرض على المجلس للبث فيها مهما كانت. هذه الجرأة لا أشك أنها ممكنة ومتوفرة في مناضلي منظمة التجديد الطلابي باعتبارهم أبناء العمل النضالي والتنظيمي.

-بماذا تنصح المرشحين المقبلين على المشاركة في انتخابات مجالس المؤسسات هذه السنة؟

تمثيل الطلبة مسؤولية وأمانة، وعدم أدائها على حقها يجعلك خائنا لهذه الأمانة، فمجرد التغيب عن المجلس يعد تهاونا في أدائها، فضلا عن حضور أشغال اللجن أو الدورات التكوينية الخاصة بأعضاء المجلس.

وأرجوكم تعاملوا مع الطالب من موقع الطالب، ومع الإدارة من موقع الطالب، ومع المجلس من موقع الطالب وقوة عضويتكم في المجلس.

-بماذا تنصح الطلبة عموما؟

اختياركم أمانة، وأشد على أيديكم، ومن تجربتي الشخصية فإن الطالب الذي يليق لهذه المهمة عادة يتحلى بقوة نضالية وحماسة، وليس من الضروري أن يكون المرشح كاملا، فالتجارب التي سيخوضها ستصقل مهاراته التفاوضية وقدراته النضالية.

وأرجو أن تمتد مسؤوليتكم إلى تعيين مندوبين من الأفواج لتشكيل مجلس الطلبة، حيث يتم تدارس الملفات وقضايا الطلبة قبل عرضها على مجلس المؤسسة ومناقشتها.

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: