أمزازي والرباح يطلقان مشروع استعمال الطاقات المتجددة في الأحياء الجامعية
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، صباح يوم الاثنين، مشروع استعمال الطاقات المتجددة والارتقاء بالنجاعة الطاقية بالأحياء الجامعية. وتهدف الوزارة من خلال المشروع تقليص التكلفة الطاقية الخاصة بالأحياء الجامعية، والتي بلغت ما يناهز 26 مليون درهم برسم سنة 2017، والمساهمة في الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وحسب ما ذكره موقع “هسبريس”، ترأس مراسيم التوقيع كل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، وسفير جمهورية ألمانيا المعتمد لدى المملكة المغربية، كوتس شميت بريم، بحضور مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، ومدير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وممثلين عن الوزارتين المعنيتين.
و يتماشى المشروع مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية في أفق سنة 2030، والذي تمت بلورته من طرف المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، يهدف إلى إرساء نظام فعال لتدبير الطاقة، وفق معايير إيزو 50001، على مستوى الأحياء الجامعية
وفي هذا الصدد، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إن “المشروع يدخل ضمن برنامج تنزيل الاستراتيجية الوطنية 2030 للطاقات المتجددة، حيث إنَّ الحكومة منكبة ومنخرطة من أجل الاعتماد على مقاربة جديدة في مجال الطاقات”، وهي المبادرة التي تعملُ الحكومة تعمميها على مستوى جميع الأحياء الجامعية، وسيتم اعتماد المشروع نفسه على مستوى 100 مؤسسة جامعية كلفتها الكهربائية جد مرتفعة.
بدوره قال عزيز الرباح، ووزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، إن “قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي يوجد في صلب التحولات التي يشهدها المغرب، خاصة في المجال الطاقي”، مُعتبرا أن “التعاون الذي يجمع وزارته بهذا القطاع شيء مهم وأساسي، لا سيما في مجال تعزيز البحث العلمي وتكوين الكوادر والمهندسين في مجال الطاقة ونشر ثقافة التنمية المستدامة والنجاعة الطاقية”.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع، الذي سيهم في محطة أولى حيين جامعيين نموذجين، عبر ثلاث مراحل أساسية تتمثل في “التشخيص التنظيمي المسبق والتدقيق الطاقي بالأحياء الجامعية، ووضع هيكلة تنظيمية وتقنية لنظام التدبير الطاقي، وتفعيل نظام التدبير الطاقي”. وحسب إحصاء للسنة الماضية، تضم شبكة الأحياء الجامعية 19 وحدة موزعة عبر كافة المدن الجامعية، تؤوي 35 ألفا من الطلبة، منهم 18.800 طالبة.