البقالي: “اللغة العربية محدد أساسي لهويتنا ورافع رئيسي لتنميتنا”
قال فيصل الأمين البقالي إن اللغة العربية ليست شرطا كافيا لتحقيق رسالة الأمة وبناء حضارتها، لكنها شرط أساسي لذلك، مبينا أن تحقيق الأمة لرسالتها، حسب طه عبد الرحمان، يتم من خلال المقاومة والتقويم والإقامة، وموضحا أن المقاومة تتحقق بالترفع اللغوي أي السعي إلى استقلال اللغة، وبالتوسع اللغوي من خلال القواميس، وأن التقويم يتم عبر التزود بالقيم ورفع الاعوجاج عن اللغة، والإقامة تتم عبر الارتقاء من الطبيعة المتأصلة إلى الصناعة المتحصلة، من خلال الترجمة المتجهة نحو الآخر.
البقالي الذي حضر صباح اليوم بأكاديمية أطر الغد 11 في محاضرة حول “اللغة ومركزيتها في البناء الحضاري”، أوضح اللغة العربية لها دور أساسي في بلورة وصناعة الهوية والثقافة والتنمية، فهي حسب رأيه محدد للهوية ورافع للتنمية، مستدلا بكتاب “أزمة اللغة العربية في بلادنا” الذي يعرض تجليات اللغة العربية التي تجعلها مسألة مستعجلة لبلوغ التنمية.
وأوضح المهندس والكاتب أن هذه التجليات تتمثل في القوة الرمزية التي تجعل اللغة العربية لغة مقدسة دينا وثقافة، وفي القوة العددية، إذ تحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة عالميا بالناطقين بها والمحبين لها، وفي قوة المجال الرسمي، فهي واحدة من اللغات الست الرسمية في العالم، إضافة إلى قوة الماضي العالِم والحاضر المُعولَم، ثم قوة الحق والقانون والأمن.