التجديد الطلابي تستهجنُ إعادة فتح ملف حامي الدين وتدعو إلى فتح نقاش جاد حول استقلالية النيابة العامة
استهجنت منظمة التجديد الطلابي قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس القاضي بمتابعة عبد العلي حامي الدين بتهمة “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، معتبرة أن هذا القرار يؤكد على “حالة التراجع الحقوقي والديمقراطي التي يعرفها المغرب”، وفيما يلي نص البيان:
بيان:
تابعت منظمة التجديد الطلابي باستغراب كبير قرار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس القاضي بمتابعة الدكتور عبد العلي حامي الدين بتهمة المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، في قضية استوفت جميع درجات التقاضي وحكم فيها القضاء نهائيا قبل خمسة وعشرين سنة، وأصدرت بشأنها هيئة الإنصاف والمصالحة قرارا تحكيميا يؤكد الطابع التحكمي لاعتقال الدكتور حامي الدين، مع تعويضه جبرا للضرر الذي لحقه. وبعدما سبق للنيابة العامة أن أصدرت قرارا بحفظ شكاية تقدمت بها الأطراف عينها، وسبق لقاضي التحقيق إصدار قرار بعدم فتح التحقيق، ها هو اليوم يقفز على كل الأحكام القضائية النهائية والقرارات السابقة ويعلن متابعة الدكتور حامي الدين، في تجاوز واضح لمبادئ وشروط المحاكمة العادلة.
وإذ تستهجن اللجنة التنفيذية للمنظمة هذه الخطوة التي تؤكد على حالة التراجع الحقوقي والديمقراطي التي يعرفها المغرب، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي:
– استغرابها من إعادة فتح ملف صدرت بشأنه أحكام قضائية نهائية، ضدا على المقتضيات الدستورية والقانونية والمواثيق الدولية ذات الصلة التي يعتبر المغرب طرفا فيها.
– تضامنها المطلق مع الدكتور عبد العلي حامي الدين في هذه المهزلة غير المسبوقة، معتبرة استهدافه إساءة بليغة للمغرب وردة صريحة على المكتسبات التي حققها في مجال حقوق الإنسان.
– اعتبارها متابعة المناضل عبد العلي حامي الدين استمرارا لسياسة استهداف رموز الصف الديمقراطي وتكميم الأصوات الحرة (معتقلي حراكي الريف وجرادة، الصحفي توفيق بوعشرين..) التي ما فتأت المنظمة أن أبدت تضامنها معها ووقوفها إلى جانبها في أكثر من مناسبة.
– دعوتها مختلف الفعاليات المدنية والسياسية إلى فتح نقاش عمومي جاد ومسؤول حول استقلالية النيابة العامة، في أفق مراجعة شاملة لوضعها الحالي يُعاد معها تفعيل دور المؤسسة التشريعية في الرقابة على أعمالها.
الرباط في: الأربعاء 4 ربيع الثاني 1440 الموافق لـ 12 دجنبر 2018
رئيس منظمة التجديد الطلابي
أحمد الحارثي
