الصديقي: “نهضة آسيا ليست من عدم..بل عودة لموقعها الطبيعي”
قال سعيد الصديقي إن نهضة آسيا الجديدة لم تكن من عدم، وإنما عادت لتحتل مكانتها الطبيعية بعد أن تراجعت لسنوات، مشيرا إلى أن الحديث يخص دول شرق آسيا، ومسثنيا الشرق الأوسط الذي مازالت جامعاته في سبات، حسب تعبيره.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بالإمارات، خلال تأطيره لمحاضرة في موضوع “قوة المعرفة..رحلة إلى نهضات آسيا”، صباح اليوم بأكاديمية أطر الغد 11، أن التجربة الآسيوية في نهوضها لم تشتغل على المعرفة في مجالاتها العامة، بل ركزت على العلم والتكنولوجيا، واشتغلت على تخريج أطر متمكنة وتكوينهم في المجال الصناعي. مشيرا إلى اعتماد هذه التجربة على مؤسسات علمية عمومية تابعة للحكومة، وهو ما كان له الدور الأبرز في نجاح هذه الانطلاقة.
وأوضح الصديقي أن انتقال القوة المعرفية من الغرب إلى الشرق، أي من أوروبا وأمريكا الشمالية إلى آسيا، هو مظهر من مظاهر تغير توزيع القوى الدولية التي شهدها العالم خلال العقود الثلاثة الأخيرة. مستدركا أن صعود آسيا لا يعني تراجع الغرب، وإنما تقلص المسافة الفاصلة بين الطرفين.
الأكاديمي المغربي الذي حل ضيفا باليوم الرابع من الدورة الحادية عشرة للأكاديمية، قال إن النهضة الآسيوية هي سباق ماراتوني، جاء نتيجة تراكمات طويلة عبر الزمن ومرونة في التسيير، وهو ما سمّاه بـ”معجزة آسيا”.