صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

حمزة إدام: نظام الباكالوريوس لن يحل مشكل الجامعة المغربية ..وبناءُ الطالب الإنسان ضروري

شدد رئيس منظمة التجديد الطلابي، حمزة إدام، على أن الإصلاح البيداغوجي الذي ستعتمده الوزارة بدءا من شهر شتنبر المقبل، والمعروف بنظام إجازة ماستر دوكتوراه، ليس هو الحل السحري لإصلاح الجامع المغربية.

وأشار إدام، الذي كان يتحدث في برنامح موعد للنقاش حول “إصلاح دفتر الضوابط البيداغوجية”، على أمواج الإذاعة الوطنية، مساء اليوم، على أن “الإصلاح يجب أن يكون بمقاربة شمولية وليس بيداغوجية فقط”، لافتا إلى أن الجامعة المغربية تعرف “مشاكل كارثية على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى التأطير البيداغوجي، 87 طالب لكل أستاذ جامعي، ومشاكل على مستوى استيعاب التعليم الجامعي للطلبة، وإشكال الموارد المالية”.

وفي حديثه عن الشأن الجامعي، استنكر الفاعل الطلابي الفصول “الناذرة” المخصصة للجامعة، ضمن مقتضيات القانون الإطار،  مشددا على أن “الشأن الجامعي يجب أن يهم المجتمع كله، وأن تحظى الجامعة بمكانتها في المجتمع، لأنها في الدول المتقدمة هي المركز وهي قاطرة التنمية وليس مجرد قطاع من بين القطاعات فقط”.

وتساءل إدام حول دقة التقارير التي تشخص الوضع الجامعي، مؤكدا أن المجلس الأعلى للحسابات يقول في أحد تقاريره إنه لم ينجز تقريرا خاصا بنظام الباكلوريوس، الذي طبق من سنة 2004، وأنه قام فقط برصد أفواج الطلبة من 2006 إلى 2009، ثم تمت تقييمات ذاتية على مستوى جامعات تطوان، الرابط والدار البيضاء.

وفي حديثه عن المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، لفت المتحدث إلى التأطير البيداغوجي المضبوط، إذ يخصص “لكل أستاذ جامعي 17 طالبا، مع استغلال بنية الجامعة بنسبة 67 في المائة، عكس المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح التي بلغت 200 في المائة”.

وطرح الفاعل الطلابي ذاته، إشكالية تشغيل الشباب “الحارقة والآنية”، رافضا الحديث عن الجامعة كأنها “ملحقة لسوق الشغل”، وفي المقابل شدد على أن دورها الأساسي هو بناء الانسان، وليس الآلة.

وفي هذا السياق، دعا إدام إلى ضرورة تدريس الفلسفة في جميع الشعوب، بما فيها الشعب العلمية، إلى جانب مواد متعلقة بتاريخ المغرب بالنسة بالمهندسين، لافتا الانتباه على ضرورة البناء القيمي، ومحاربة ظاهرة الغش التي تستفحل في صفوف الطلبة الجامعيين.

 

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: