صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

التجديد الطلابي تسجل جملة من الإشكالات التي صاحبت الدخول الجامعي 2020-2021 (بيان)

سجلت منظمة التجديد الطلابي جملة من الملاحظات حول الظروف والإشكالات التي صاحبت عملية  الدخول الجامعي لهذا الموسم 2020/2021، من خلال مواكبتها لعملية تسجيل الطلبة الجدد و التواصل معهم لإرشادهم وتوجيههم وتذليل الصعوبات التي واجهتهم، خلال محطة استقبال الطالب الجديد –على غرار كل سنة- في عدد من الفروع الجامعية.

وسجلت المنظمة التأخر في الإعلان عن المنهجية المعتمدة لتدبير الموسم الجامعي بمختلف مؤسسات التعليم العالي العمومي، ناهيك عن الضعف الكبير في التواصل وتمكين الطلبة والرأي العام من المعلومة، في مقابل الإعلان عن مواعيد مسبقة لاستئناف الدراسة في عدد من المدارس والجامعات الخاصة التي اجتاز طلبتها امتحانات الدورة الربيعية في وقتها دون تأجيل، وهو ما يدعو إلى التساؤل عن حقيقة حرص الوزارة على ترسيخ مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين عموم الطلبة.

اقرأ أيضا: التجديد الطلابي تدعو الوزارة للكف عن الارتجالية في تدبير ملف السكن والمنح والشواهد

وذكرت المنظمة في بيان الدخول الجامعي حرمان عدد كبير من الطلبة من ولوج بعض الشعب (كشعبة الرياضيات في بعض كليات العلوم، شعبة الانجليزية بالجديدة، الطلبة الحاملون لباكالوريا حرة، الطلبة الحاملون لبكالوريا ما قبل 2020…)، من خلال اعتماد عملية الانتقاء، في خطوة غير مسبوقة تتنافى وطبيعة الكليات ذات الاستقطاب المفتوح وتتعارض مع دعوى الوزارة بالسعي لتوفير مقعد بيداغوجي لكل حامل لشهادة البكالوريا وفق اختياراته ورغباته ومشروعه الشخصي.

إضافة إلى حرمان العديد من الطلبة من التسجيل ببعض الكليات ذات الاستقطاب الوطني (كحرمان طلبة جهة درعة تافيلالت من التسجيل في كلية الشريعة بفاس بحجة مراعاة التوزيع الجغرافي).

ولفتت المنظمة في بيانها إلى فرض رسوم التسجيل في بعض المؤسسات الجامعية (كالرباط، الدار البيضاء) في محاولة للزحف على مبدأ مجانية التعليم، الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيه كمكتسب تاريخي لأبناء الشعب المغربي.

أما عن اعتماد التدريس عن بعد في بعض المؤسسات التي يتطلب التكوين فيها الالتزام الحضوري (ككليات العلوم، كليات الطب و الصيدلة، مدارس المهندسين…)، فقد اعتبرت المنظمة أن هذا الأمر يهدد جودة التكوين بهذه المؤسسات، ناهيك عن صعوبة التدريس عن بعد للعديد من الطلبة الذين لا يتوفرون على الإمكانيات اللوجستية، في المقابل اعتمدت مؤسسات أخرى نظام التناوب (حضوري/ عن بعد) بطريقة ملتبسة ودون الاحتكام إلى منطق واضح (لم يتم الاحتكام إلى طبيعة المادة و إمكانية تدريسها عن بعد).

وسجلت المنظمة تأخر صرف المنحة الجامعية في ظل هاته الظروف التي تستوجب-أكثر من أي وقت آخر- تحسين شروط التحصيل العلمي للطالب المغربي، وفي مقدمة ذلك تمتيعه من حقه في منحة تضمن كرامته وتساعده على التعلم، والتي سجل حرمان عدد كبير من الطلبة منها.

من جانب آخر، فقد سلطت المنظمة الضو على استمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية، وغياب رؤية واضحة لإعادة فتحها، مع صعوبة الكراء في ظل الوضع الراهن، ذلك أن الغالب الأعم من الطلبة لا يسمح وضعهم الاجتماعي بتسديد سومة الكراء، مقدرة صعوبة فتح الأحياء الجامعية في ظل الظروف الصحية التي تعيشها بلادنا مع تفشي الوباء وازدياد عدد الإصابات، وداعية الجهات الوصية إلى إيجاد حلول تراعي ظروف الطلبة المادية، مع الحرص على احترام التدابير الوقائية، خصوصا وأن عددا كبيرا من الطلبة الذين استأنفوا الدراسة لا يجدون غرفا تؤويهم (طلبة الأقسام التحضيرية على سبيل المثال)، في مقابل ذلك فإن الأحياء الجامعية الخاصة فتحت أبوابها في وجه قاطنيها، وهذا يدعو للتساؤل عن المعايير التي تعتمدها الجهات الوصية في السماح لأحياء القطاع الخاص باستقبال الطلبة خلال الفترة الراهنة، في حين يضطر طلبة آخرون إلى الاكتراء في ظل استمرار إغلاق الأحياء الجامعية العمومية.

ولم يفت المنظمة أن تشير إلى التخبط في الإعلان عن مباريات ولوج سلكي الماستر والدكتوراه، حيث أن عددا من الماسترات ومراكز الدكتوراه أعلنت عن فتح أبواب التسجيل حتى قبل حصول الكثير من الطلبة على شواهد النجاح في الإجازة والماستر، رغم أن الوزارة الوصية راسلت رؤساء الجامعات من أجل اعتماد جدولة زمنية مناسبة لجميع الطلبة لاجتياز المباريات، بالإضافة إلى اعتماد صيغة استثنائية سيتم من خلالها الاقتصار من أجل انتقاء الطلبة على دراسة الملفات وإجراء مقابلة شفوية عن بعد “إذا اقتضى الأمر ذلك” دون إجراء للاختبارات الكتابية (حسب المذكرة الوزارية رقم 10/ 482 بتاريخ 29 شتنبر 2020 ) ما يعني حرمان عدد كبير من الطلبة الذين تتحقق فيهم شروط الكفاءة، وهو ما يعد إخلالا بمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص.

كما سجلت بيان الدخول الجامعي الاستمرار في غلق باب الحوار أمام الطلبة ومنظماتهم وإقصائهم من المساهمة في تدبير واتخاذ القرار الجامعي باعتبارهم المعني الأول بهذه القرارات التي تتخذ في شأن مصيرهم.

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: