صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

اللجنة التنفيذية تسلط الضوء عى جملة من القضايا الراهنة في بلاغ لقائها الثالث

سلطت اللجنة التفيذية لمنظمة التجديد الطلابي الضو على مجموعة من القضايا الجامعية والوطنية والدولية الراهنة في بلاغ لقائها السنوي المطول.

وفيما يلي نص البلاغ:

انعقد بحمد الله وتوفيقه اللقاء السنوي المطول للجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي أيام الجمعة والسبت والأحد 5-6-7 صفر 1441 الموافق لـ 4-5-6 أكتوبر 2019 بالرباط، في أجواء أخوية تميزت بمناقشة جملة من المستجدات والقضايا الجامعية والوطنية والدولية، التي تم على ضوئها صياغة مشروع البرنامج السنوي للمنظمة خلال الموسم الجامعي 2019/2020 في أفق عرضه على المجلس الوطني للمصادقة متم الشهر الجاري.

وقد شكل اللقاء مناسبة لوقوف اللجنة التنفيذية عند الجاهزية النضالية العالية التي أبانت عنها فروع المنظمة في تنظيم عملية استقبال الطالب الجديد تحت شعار “خدمتكم شرف لنا” بجميع الجامعات المغربية، وكذا الحرص المبدئي والالتزام الديمقراطي للفروع بتجديد قياداتها المحلية وضخ روح جديدة في هياكلها وفق قواعد الشورى والديمقراطية التي تنص عليها القوانين والمقررات التنظيمية للمنظمة، في ما يمثل وفاءً مستمرا للقيم التأسيسية التي قام عليها هذا الصرح الطلابي الوطني الكبير ولتضحيات الأجيال السابقة والحالية.

وإذ تثمن اللجنة التنفيذية النفس الإيجابي العام والانطلاقة القوية للمنظمة هذه السنة، مركزيا ومحليا، فإنها تدعو كافة مناضليها إلى المزيد من العطاء في خدمة الطلاب ومعانقة همومهم، والتعاون مع مختلف المكونات غير الإقصائية لما فيه مصلحة الجامعة المغربية، والإخلاص في خدمة قضايا الوطن والأمة، والصمود في وجه التحديات مهما كانت طبيعتها وأيا كان مصدرها، وذلك في إطار التشبث الصادق بالثوابت الدستورية، والعزم الأكيد على المساهمة في بناء نظام تعليمي لا يجافي مقومات الهوية الوطنية، ومغرب ديمقراطي تعددي مستوعب لتنوع بنيه واختلاف أفكارهم واختياراتهم السياسية في إطار الاحترام التام للمرجعية الإسلامية.

كما لا يفوت اللجنة التنفيذية للمنظمة أن تعبر عن بالغ أسفها واستنكارها لبعض المظاهر السلوكية المشينة التي أصبحت تتم تحت رعاية وإشراف بعض الكليات والمعاهد، من ذلك؛ الحفلات الراقصة التي احتضنتها باحات بعض المؤسسات الجامعية، واستفحال ما يسمى بظاهرة “البيزوطاج” وما ينجم عنها من سلوكات فيها امتهان وحط من كرامة الطالب، في مساس واضح وخطير بحُرمة الجامعة كفضاء للعلم والمعرفة ومشتل لتخريج النخب ومؤسسة لتصدير القيم الإيجابية ونشر الوعي في المجتمع.

وعقب مناقشة القضايا التنظيمية والجامعية، توقفت اللجنة التنفيذية بكثير من الأسف والحسرة عند تعثر مسار معالجة أزمة حراك الريف، ومستجدات إعادة محاكمة الدكتور المناضل عبد العلي حامي الدين، والاستهداف الممنهج الذي تتعرض له الأصوات الجادة والملتزمة كما تشهد على ذلك قضية الصحفية هاجر الريسوني، بالإضافة إلى النزوع نحو تقييد الحقوق والحريات ومحاولة ضبط المجال العام بما يرضي الرغبة السلطوية لبعض الجهات، التي يبدو أنها لا تُلقي بالًا للاحتقان الاجتماعي الذي يتنامى يوميا، وتراجع ثقة المواطنين والمواطنات في المؤسسات السياسية والدستورية، وفقدانهم الأمل في مستقبل تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وإذ تشجب اللجنة التنفيذية حالة التردد في الحفاظ على المكتسبات السياسية والدستورية ببلادنا، فإنها تحذر كل ذوي النزوع السلطوي من التمادي في الانقلاب على الوثيقة الدستورية وانتهاك الحقوق والحريات، وذلك من منطلق تحيزها غير المشروط للقوى الوطنية وحرصها على المساهمة في دمقرطة الوطن وتدعيم استقراره وازدهاره في جو من الحرية والتعددية.

أما على المستوى الدولي، فقد استحضرت اللجنة التنفيذية باعتزاز كبير تدعيم الديمقراطية في تونس الشقيقة خلال المحطات الانتخابية الأخيرة، وصمود الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في ليبيا في وجه المحاولات الانقلابية للمشير خليفة حفتر المدعوم إماراتيا، إضافة إلى نجاح الشعب السوداني في تجاوز مرحلة الخطر وتوجه قواه الحية نحو وفاق يمكن من خلاله ضمان مستقبل ديمقراطي أفضل، واستمرار نضال الشعب الجزائري الشقيق في سبيل نيل حقوقه وحرياته كاملة، والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الأبي وفصائله المقاومة أمام مكائد القريب والبعيد، وذلك في مقابل اهتزاز التحالف السعودي الإماراتي وارتباك نظام الانقلاب العسكري بمصر، في ظل انشغال رُعاتهم الدوليين بأزماتهم السياسية الداخلية وتنامي ضعف وهلع الكيان الصهيوني الغاصب من التغيرات الإيجابية التي تلوح في الأفق.

وإذ تستحضر اللجنة التنفيذية هذا السياق، فإنها تؤكد أن ما نشهده اليوم من موجة جديدة من الحراكات الشعبية ما هو إلا استكمال لمسار استعادة المبادرة الذي دشنته شعوب المنطقة منذ الربيع العربي، والذي لن يؤول حتما إلا إلى تحرر شعوبنا من ربقة الفساد والاستبداد وبناء مستقبل تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة لإرادة الشعوب، التي ترمي إلى بناء أوطان تُصان فيها حقوق وحريات الأفراد والجماعات بدون تفاوت أو ميز.

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: