صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

“ما آمن بي…” بقلم محمد أمين فؤاد

محمد أمين فؤاد- الكاتب المحلي لفرع مراكش

بينما يبيت أحدنا مملوء البطن قرير العين يبيت خلق كثير جوعى لا طعام لهم… وكيف ينام الطفل وهو يبكي من الجوع.. بل كيف ينام أبوه ينظر إليه لاحول له ولا قوة.. بل كيف تنام أم الولد!
وقد قال المغاربة قديما: “شحال قدك من سبحان الله أ البايت بلا عشا”, قلت بلى “لا يُسمع في أذن الجائع إلا صوت الخبز”
إنك لما تقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: “(ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلم به)” تعلم ان الخطب أشد إذا كان الأمر يتعلق بجارك.. ذاك الذي أوصى به الله في كتابه “(والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب) ” وأوصى به رسول الأرض محمد صلى الله عليه وسلم ورسول السماء جبريل عليه السلام يقول الحبيب المصطفى عليه السلام: “(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) ”
نعم يا سادة! “ما آمن بي من… ”
وإن اختلف العلماء كون النفي هنا لذات الإيمان وأصله ام لكماله, فأيُّنا يحب أن ينقص من إيمانه! هذا وإن هذا الوعيد يشمل الأيام العادية فما نقول في زمن “كورونا” والناس أُقعدت في بُيوتاتها؛ فمن كان له عمل يَدٍ يقتات منه أضحى لا عمل له! ولا قوت له!
“إن عِظَمَ الأجر مع عظم البلاء” قُلتُ: وكذاك عِظَمُ الوِزْر.. فالذي لا ينظر إلى جاره في ايام كهذه يواسيه متى ينظر له؟؟
المساكين في منازلهم لا يسألون الناس إلحافا.. فياحبذا من يطرق بابهم, ويُزيل عذابهم.. وما هي إلا ان يواسي الغني المسكين, أو يواسي المسكين أخوه!

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: