المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان تنظم “يوما دراسيا في القضية الفلسطينية” وهذه شروط المشاركة
في ظل التطورات الراهنة لاتزال القضية الفلسطينية عبر عقود خلت تعرض جوانب وموضوعات متميزة في ظل المستجدات الأخيرة التي طغت على الساحة تستحق الدراسة والتمحيص، والنظر بعمق إلى الجذور التاريخية التي تقف وراء ما يحصل على أرض فلسطين، من حيث الفشل الذريع الذي لحق باتفاقيات أسلو، واندلاع الانتفاضة الثانية التي تسعى إلى تحقيق الاستقلال التام للشعب الفلسطيني، ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية في العملية السلمية بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، وتدمير ما تبقى من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية بعد سبعين عاماً من الاحتلال العسكري، وأزبد من قرن على اتفاقية أوسلو ووعد بلفور…
اكتسب الصراع الدائر على أرض فلسطين المحتلة خصوصية ميزته عن غيره من الصراعات حول العالم، فهو ليس امتداد لصراعات لم تتوقف بين القوى المختلفة للسيطرة على أرض فلسطين لأسباب اقتصادية أو عسكرية وحسب، بل إن الصراع الذي تحياه الأمة بدرجات متفاوتة مع العدو الصهيوني شكل صراعاً تداخلت فيه عوامل: التاريخ والدين والسياسة والثقافة والاقتصاد، والرؤية الحضارية للمنطقة العربية والإسلامية، ودورها في مسيرة الحضارة الإنسانية. لذلك تعد أرض فلسطين من أقدم مواطن الجنس البشري التي عمرها الإنسان، ويرجع ذلك إلى الكثير من عناصر التميز والفرادة التي وُهِبَت لتلك الأرض المباركة، ساهمت تلك العوامل منفردة أو مجتمعة على جذب العنصر البشري لساكني هذه المنطقة من العالم دون غيرها، -يأتي في مقدمة هذه العوامل (الجغرافيا والمكانة الدينية)-.
قد خلفت النكبة بعد أزيد من 70 عاما مأساة إنسانية، تمثلت في تشريد وتهجير عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية. خسر فيها الشعب الفلسطيني بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة اليهودية. واحتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد آلاف الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين، كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم القرى وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، وطرد معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش في النقب ومحاولة تدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي.
في ضوء ذلك، فإن المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان ووفاء منها لفلسطين والقدس، من أجل فهم هذه القضية والتعرف على أسرارها ومكنوناتها، وتناولها بالبحث والدراسة، وتبليغها للأجيال القادمة التي يُراد لها أن تجهل قضيتها وتخسر المعركة، تلك المعركة التي استهدفت: الدين والأرض والإنسان والقضية، كما استهدفت وعينا وذاكرتنا الجماعية. فإنها تسعى لتأسيس صرح معرفي –المتمثل في اليوم الدراسي للقضية- يتناول المواضيع التالي:
- فلسطين عبر العصور
- الصهيونية: الفكر والممارسة
- المقاومة الفلسطينية
- سياسات التهويد والاستيطان في القدس
- الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
- اللاجئون الفلسطينيون بين التوطين و العودة
- الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني
- النظام السياسي الفلسطيني
- التطبيع مع الكيان الصهيوني
وعليه فان اللجنة التنظيمية لليوم الدراسي تدعوا كافة الأكاديميين والباحثين والمهتمين بهذا الموضوع المشاركة في فعاليات هذا اللقاء العلمي من خلال تقديم ابحاثهم ودراساتهم العلمية وإحصاءاتهم وتجاربهم المهنية للمساهمة في انجاح هذا الاخير.
مواعيد مهمة:
تقدم اقتراحات المداخلات (في صفحة واحدة)، وتتضمن قضية البحث المرتبطة بإشكالية اليوم الدراسي مع تعيين المقاربة العلمية، وعليه فإن:
- آخر أجل لإرسال اقتراح المداخلات يوم 04 يناير 2019.
- آخر آجل للرد على المداخلات المقبولة يوم 13 يناير 2019.
ترسل المداخلات عبر البريد الالكتروني [email protected]
ملء الاستمارة عبر الرابط
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSfhJMI46le0dCspPrmkMe4R287fjItulSQYCsKZhDU3MJE1aw/viewform
شروط المشاركة:
- ان يرتبط البحث المقدم بأحد محاور اليوم الدراسي.
- ان يحترم الباحث الشروط العلمية والمنهجية المعمول بها في البحوث العلمية.
- ألا يتجاوز الملخص صفحة واحدة.
- البحوث تقدم باللغة العربية.
- الابحاث الغير المقبولة لا ترد الى أصحابها، وللجنة العلمية الحق في استبعاد اي بحث لا يستوفي الشروط المطلوبة.
- ألا يزيد عدد الصفحات البحث عن 15 صفحة بخط 14 نوع [1] Traditional Arabic.
- ألا تكون البحوث تم نشرها سابقا أو تمت المشاركة بها في لقاءات علمية أخرى.