في ذكرى وعد بلفور..المبادرة الطلابية ضد للتطبيع والعدوان تستنكر التواطؤ العربي وتدعو لمواجهة الاختراق الصهيوني لبلادنا

استنكرت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان “التواطؤ العربي المخزي والتغطية الدولية المجحفة اتجاه ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات للتصفية ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني الأبي”. منددة بما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات متتالية في ظل صمت دولي وعربي مريب.

ودعت المبادرة في بيان تزامن صدوره مع ذكرى وعد بلفور، أمس السبت، “كل القوى الحية داخل المجتمع المغربي إلى التحلي باليقظة والجاهزية لمواجهة كل أشكال الاختراق الصهيوني، والتي بدأت معالمها تظهر من خلال مجموعة من المحطات، آخرها ما وقع من استضافة لشركة صهيونية في معرض للتمور بأرفود”.

وعبرت المبادرة عن “رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني الإرهابي”، مؤكدة على ضرورة التسريع بإخراج القانون القاضي بتجريم التطبيع مع هذا الكيان.

وأكدت المبادرة أيضا “أن وعد بلفور المشؤوم يشكل وصمة عار في تاريخ الدولة البريطانية ويحملها مسؤولية تاريخية في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني وتزكية الإرهاب الصهيوني، وهو ما يؤكد أن العقلية الاستعمارية لازالت تؤطر سلوك عدد من الدول الغربية في تعاملها مع القضية الفلسطينية العادلة”.

واعتبر المبادرة في ذات البيان أن “إعلان بلفور المشؤوم يؤكد الدور المحوري الذي لعبته القوى الدولية والامبريالية العالمية في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني وتآمرها على هاته القضية العادلة، وهو الدور الذي لازالت تلعبه هاته القوى بدعمها اللامشروط للكيان الصهيوني المجرم الذي لازال يمارس إرهابه تحت الحماية الدولية وفي ظل صمت مطبق لمنتظم دولي ما فتئ يتغنى كاذبا بخطاب الدفاع عن حقوق الإنسان، بل وفي ظل تواطؤ واضح من دول عربية أصبحت تقوم بدور الوكالة عن هاته القوى الدولية في محاولات تصفية القضية وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الأبي”.

وكانت قوات الاحتلال قد شنت غارات متتالية يومي الجمعة والسبت الماضيين على قطاع غزة الصامد، راح ضحيتها  شهيد وعدد من الجرحى في انتهاك صارخ للقرارات والمواثيق الدولية.

وحلّت أمس السبت الذكرى 102 إصدار وعد بلفور المشؤوم سنة 1917، حيث تم إعلان دعم تأسيس وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية من طرف قوات الاحتلال البريطاني، هذا الحدث الذي شكل نقطة تحول في مسار معاناة الشعب الفلسطيني البطل الذي لازال يسطر بصموده ونضاله ملحمة ندر مثيلها في التاريخ الإنساني.