التجديد الطلابي تستهجن حفل” الرقص” بكلية المحمدية وترفضُ تعسف الإدارة عليها
استهجنت منظمة التجديد الطلابي حفل “الرقص” الذي احتضنه مدرج كلية الحقوق بالمحمدية، عشية يوم الخميس، وهو اليوم نفسهُ الذي مُنع فيه طلبة المنظمة من تنظيم ندوة فكرية حول “النموذج التنموي الجديد”.
حمزة جرندي، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بالمحمدية، استنكر “الإقصاء والتعسف المستمر وغير المبرر” الذي تمارسه الإدارة على المنظمة، رافضا ما تقوم به من “منع لمختلف الأنشطة التي تنظمها داخل رحاب الكلية”.
وقال جرندي، إن “الإدارة منعتنا من تنظيم ندوة فكرية حول النموذج التنموي يوم الخميس”، مشددا على أنه ليس المنع الأول الذي طال مبادرات منظمة التجديد الطلابي، بل سبق منع “تنظيم منتدى فكري، وقافلة طبية وحملة التبرع بالدم”.
من جهته، تأسف حمزة إدام، رئيس منظمة التجديد الطلابي، على الوضع الذي آلت إليه الجامعة المغربية، بالقول “مؤسف جدا أن تتحول مؤسساتنا الجامعية من “حرم جامعي” يفترض فيه أن يكون فضاء للتحصيل العلمي والتنافس الدراسي والنقاش المعرفي، إلى “ديسكوهات مفتوحة” يرقص فيها بعض المتخلفين على أنقاض صورة الجامعة التي نحلم بها “.
وأضاف إدام، بعد تداول فيديو لفتاة ترقص بشكل مثير بإحدى مدرجات كلية الحقوق، أنه “لا شك في أن تصور الفاعل الطلابي والجامعي لوظيفة الجامعة ودورها داخل المجتمع له مؤشرات أهمها ما تحتضنه فضاءات الجامعة من مبادرات وأنشطة”.
ووضح رئيس منظمة التجديد الطلابي أنه “في مجتمع يعاني من عدد من مظاهر التخلف الحضاري كمجتمعنا”، من الطبيعي أن “تتحول بعض الجامعات (بتواطؤ من إداراتها) إلى ما يشبه المراقص والحانات الليلية، الشيء الذي يعتبر ترجمة حرفية للقيمة التي يعطيها القائمون على هاته الأنشطة للعلم والمعرفة”.
وطالب المكتب المحلي للمنظمة الطلابية بالمحمدية إدارة الكلية بـ”تصحيح هذا الخطأ الجسيم والاعتداء الصارخ على حرمة الجامعة”، مستنكرا ما تضمنه حفل الرقص من “فقرات مسيئة بسمعة المؤسسة بمختلف مكوناتها”
و استنكر فرع المنظمة، في بيان للرأي العام، المضايقات التي تعرض لها مكتب الهيأة الطلابية لما يزيد عن سنة “باعتبارها جمعية مدنية تشتغل بالوسط الجامعي وهذا مايؤكده قانونها الأساسي”.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أن الطلبة خاضوا اعتصاما إنذاريا منذ يوم أمس الخميس بعد منعهم من تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان “النموذج التنموي”، والذي يأتي في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها الجمعية تحت شعار “تواصل وحوار من أجل تعزيز المسار”.