صوت الجامعة المغربية
- الإعلانات -

منتدى الباحثين الشباب ينظم النسخة الثانية من المؤتمر الوطني للعلوم الإنسانية والاجتماعية

بحضور أكثر من 120 باحثا وباحثة انعقد مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية لمنتدى الباحثين الشباب بالمدرسة العليا للتكنولوجيا – جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بالتعاون مع إدارتها وهيئتها العلمية، يوم الثلاثاء 30 ماي 2023، حول موضوع: “مستقبل العلوم الإنسانية في الجامعة المغربية بين التكامل المعرفي والتطور التقني”، وقد تضمّنت الجلسة الافتتاحية تقديم سياق فكرة المؤتمر وأسباب اختيار موضوعه، ثم تقدّم نائب مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا ذ.عزيز العتيقي الكنوني بكلمة، تلتها كلمة مديرة منتدى الباحثين الشباب جهاد خريبش.
وشهد المؤتمر مشاركة أساتذة جامعيين وباحثين من جامعات مغربية متعددة ومن تخصصات مختلفة (د.خالد الصمدي، د.علي بولعلام، د.أحمد أبرباش، د.يوسف المتوكل، د.نبيل الطنطاني، د.حسن الرحيية، د.أشرف بقاضي، ذ.حماد بنعيسى، ذ.مولاي مصطفى بنسعيد)، حيث تم عرض أوراق علمية، قدّمت تشخيصا إبستمولوجيا لوضعية العلوم الإنسانية بشكل عام، وفي المغرب بشكل خاص، كما تمحورت حول مدخلين يمثلان أفقا لإعادة بريق العلوم الإنسانية، ومنفذا لتفعيل أدوارها في تحقيق التنمية وهما: مدخل التكامل المعرفي ومدخل التطور الرقمي.
وقد خلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات:
– التكامل المعرفي مصطلح يعكس إلى جانب مصطلحات معرفية عربية أخرى، حالة الارتباك التي تتمثل في تعدد المصطلحات التي تستعمل للتعبير عن نفس الشيء رغم الاختلافات التي تستبطنها، وهو أمر ينتج عنه إخلال بعملية الفهم والاستيعاب للقضايا المطروحة.
– العلوم الإنسانية حقل لا زال يشكل رافدا من روافد التنمية بأبعادها المختلفة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
– التنمية مرتهنة للتكامل بين المعرفة والقيم، مما يستدعي الاستعانة بالقيم النابعة من عمق المرجعية الثقافية للشعوب.
– ضرورة أجرأت مناهج التكامل المعرفي عن طريق إدماجها في برامج التكوين، خصوصا في سلكي الماستر والدكتوراه، وذلك بالاشتغال على قضايا وظواهر محددة بمقاربات علمية ذات تخصصات متنوّعة.
– تهييئ بيانات العلوم الإنسانية لتكون قابلة للدمج بآليات الذكاء الاصطناعي، ليتاح استثمارها في إنتاج معارف جديدة عبر آليات الحوسبة.
– الإنسانيات الرقمية والعلوم الإنسانية المستعينة بالذكاء الاصطناعي هي حتمية علمية مستقبلا، وهذا لا يعني القطيعة مع العلوم الإنسانية الكلاسيكية وإنما البناء عليها.
– الخطاب الإعلامي يعكس الممارسات الاجتماعية المتغيّرة خصوصا تلك المرتبطة بالمجال الرقمي، وهذا رهان يستوجب من المهتمين بتحليل الخطاب خلق آليات لرصد أنواعه الجديدة.
– ساهم التطور التقني في تقريب المعرفة لشعوب مختلفة الثقافة، الشيء الذي ساعد على بروز مفاهيم عديدة في بيئات مختلفة.

تعليقات
تحميل...
%d مدونون معجبون بهذه: